ليست قصيدة

ليست قصيدة، ليس لها بحر، بحور مختلطة، وبها أخطاء في الوزن، تائهة غارقة، لم أنقحها ولن أفعل، خرجت هكذا، ليست قصيدة، وإنما محض أمنيات، حقا أتمنى ذاكرة جديدة، ولكني برغم ذلك، لا أريد أن أنسى القصيدة، خذوا ذاكرتي كلها واتركوا لي القصيدة

أريد أن يأتي العيد

لأرتدي ملابسي الجديدة 

وتنسجون لي 

ذاكرة جديدة

في بلد بعيدة

الناس فيها مشرقة

لا تلبس السواد

لا يعرفون لفظة الحداد

لا يكذبون

لا يخدعون 

ويعرفون معنى الابتسام

الشمس فيها ظاهرة

وحولها ثلاثة أقمار

الليل فيها واضح جميل

يأتي في موعد 

يرحل كل يوم

ليأتي الصباح

الغيم فيها ماطر 

لا يحجب النهار

 بأرضها ثلاثة أنهار

تصب في الخليج

سماؤها زرقاء
 تملؤها الطيور
تنشد في حرية
وبحرها مرآه
ليس له حدود
تلك البلاد - غالبا- ليس لها وجود
 أما ذاكرتي المحفورة
بنسيج القلب
تثقل دقاته
لا ترحم
وهني  
والدرب 
الدرب التائه في سيري 
سيري المتعب
فامحوها من قلبي الآن 
 لأموت الآن بلا ألم 
امحوها ودعوني وحدي
ودعوا لي شيئا أتلوه 
إن صرت وحيدا 
في قبري

إلى المسلوبة طوعا وكرها ، إلى بلادي

بقلبي دفنت القصيدة
لئلا تكون دليلا
على أنني كنت أهواكِ حقا
ولكن طبع القصيدة أغلب
فلم يخلق الشعر إلا ليخرج
فيرسم لي في هواكِ القدر
وأعرف أنكِ وحدكِ من دون كل البشر
قرأتِ القصيدة من ألف عام
ودونتِها في ثلاثة أسطر
ورغم السلاسل
رغم القيود
بلادي أقول (صباحك سكر
وأرضك عنبر)
ومهما يكن سوف تبقين أنتِ
حنيني وأكثر