الشَّعرُ لِي

الشَّعرُ لِي 

الشِّعرُ دومًا شاطِئِي

 أُرجُوحَتِي وقتَ الأصيلِ .. وقَهْوَتِي

هُوَ قَاتِلِي .. ويداهُ تَقْطُرُ مِن دَمِي

هُوَ عَالَمِي

هُوَ مَوجةُ البحرِ البعيدِ الملهمِ

هُوَ مَوسِمِي

الشِّعرُ لِي..

إيقاعُهُ .. حركاتُهُ .. سكناتُهُ.. 

ومقاطعٌ نقشتْ على جدرانِ قلبِي النائمِ

طفلي العنيدُ

وهمهماتٌ في ظلامِ الليلِ توقظُنِي على

فيروزِ تشدو "مُرَّ بِي" 

أصحو وفي صمتِ النجوم ِمعالمِي

و"أخطُ سطرًا في الهوى لا يمَّحي"

الشِّعرُ لِي

وقصيدتِي حلمٌ جميلٌ لا يزولُ وإنْ نَأَتْ 

فقصيدتي رسمٌ يعيشُ بخاطرِي

وهْمِي وهَمِّي وانكساري

القصيدةُ مَوطِنِي

وهْمُ القصيدةِ مستقرٌ في دَمِي...

القضية..

أحِبني قصيدة مهاجرة

فلا أريد أن أكون شهوة تزول

ولا أريد أن أكون ثورة وقتية 

الحب عندي مبدأ..

قضية

وليس فيها حكم وخصم

بل وتر وعود 

ونغمة يعزفها قلبان 

واللحن في نسيم الكون يسري 

موقعا بالشوق والحنين 

تصحبه أنشودة الطيور

تسمعه في النهر كل قطرة

ترسله في البحر كل موجة 

إلى بلاد ما لها وجود

إلى طريق الطهر والخلود

قضيتي ليست بلا أدلة

ولست فيها مذنبة 

قضيتي كالموت والحياة

ليس لنا فيها يد لكننا

نختار أن نكون كالملائكة

أو أن نكون سِفلة منحلة..

سأزرع جنتي وحدي ..

جلست بغيمتي وحدي

أراقب عزف أمطاري

فصارت غيمتي نهرا من الذكرى

 من الآلام والتعب

وذي الأمطار كاذبة 

وقاتلة 

مخادعة

 تلاحقني .. وتنساني

وتدنيني..وتقصيني

 وتعرف أنني زهر من الموت

فلا الأمطار تسقيني

 ولا صيف ولا صحو ولا برد سيحييني

أنا زهر من الموت

 وللموت

 وللنسيان قد نذرت نسائمه

أنا موج بلا بحر .. بلا سفن

 تلقفه ضباب الغيم مبتسما 

وألقاه بعتم التيه والبرد

سأصنع شاطئي والبحر والأمواج والسفن

 سأزرع جنتي وحدي..