الخميس، 18 ديسمبر 2014

قصيدتي الحُرة

هَذا دَمِي 
مُتَنَاثِرٌ فوقَ الوَرَقْ
هذِي الحروفُ الدامياتُ قَصائِدِي
تلكَ اللَّيالِي الباردةْ 
ليلُ الغيابِ المُؤْلِمِ
وجراحُ مَا خَبَّأْتُهُ مِنْ أَحْرُفٍ
أرسلتُها للريحِ
والأنواءِ 
والنسيانِ 
والمَنفَى 
تَئِنُّ بِمِعْصَمِي
لا .. لستُ أكْرَهُهَا
فتِلكَ خُلاصَتِي
أجزاءُ رُوحِي
حينَ تَنْطِقُ بِاسْمِكِ المَحفورِ فِي ذَاتِي
فيُزهرُ وردُ بُستانِي
وعَنَادِلِي تصطفُّ تُطْلِقُ لحنَها الشَّادِي 
بِقَافِيَتِي وَأغصانِي
ويفوحُ عطرُ الياسمينِ عَلى الرُّبَا
 وتبوحُ ألوانِي
لا .. لستُ أنسَاهَا وإِنْ
سَفَحَتْ دُمُوعِي بالحنينْ
لا .. لستُ أُنْكِرُهَا وإنْ
كانتْ دليلاً دامغـًا 
بقضيةٍ طُوِيَتْ وَأخْفَتْهَا سُنُونْ
لا .. لستُ أقْتُلُهَا وإنِْ
قَتَلَتْ وَمَزَّقَتِ الدَّفَاتِرَ ألفَ مَرَّةْ
لا لستُ أَطْوِيهَا وإنْ 
حُرقتْ بِقَسْوَتِهَا بَراعِمُ ألفِ زَهْرَةْ
لا .. لستُ أُبْدِلُهَا وإنْ 
كانتْ بِقَلْبِي حَرقَ جَمْرَةْ
فَقَصِيدَتِي .. بِنْتُ الفؤادِ
 حَبِيبَتِي 
الآن حُرَّةْ .. 
الآن .. حُرَّة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إجمالي مرات مشاهدة الصفحة