أوجاعنا
ستصير أغنية يغنيها الصغار
على نهايات الطريق
وفي الحقول وفي القفار
ستصير عصفورا جريحا
في السماء وفي البحار
ستكون موال النهار
وطلقة من مدفع الغضب المهيئ
لانطلاق وانفجار
أوجاعنا نايات أحزان
ستطلق في سكون الليل
صارخة قفوا
أو فاتركوا التاريخ يكتب قصة العهر المبارك
بالخضوع
وتقول ناموا
فالشهيد الآن مات
ماتت شهادته بنظرة أخته
مقتولة ...مصلوبة ..مشنوقة
مسروقة .. ومعذبة
وأخوه يروي قبره بدمائه
والآخرون يرونه ذلا .. وعارا .. وانكسارا
وعلا سماء المقبرة
غربان سوء ماجنة
نزلت إلى قبر الشهيد
ودنست آثاره
ومحت معالمه.. وأخفت شاهده
نبشت قبور الثائرين
ومزقت أكفانهم
طارت بأنحاء البلاد وأعلنت قانونها
لا صوت يعلو فوق صوت نعيقها
غطى أنين الصمت صبح مدينتي
وانهار قانون البشر
وعلا الوجوه مهانة وصغار
ومحى أناشيد البلاد ...
خوار...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق