الثلاثاء، 22 يوليو 2014

لأجل طفولة قتُلت



وتَسقطُ غابةُ الأشعارِ تحتَ ركامِ أوطاني

وصوبَ الزيفِ وجَّهَ مَدْفَعُ الحُرَّيَّةِ الحمراءِ طَلْقَتَهُ

وأَسقطَ عن وجوهِ القُبحِ أقنعةً ملونةً

ويعلو صوتُها غَزَّة

وصوت رجالِها عِزة

وموتُ طفولةٍ خُلِقَتْ

لكي تَبقَى ..لِكي تَحْيَا 

فإن تَنسى وجوهُ العارِ 

فالأشجارُ تذكرُهُم

وزيتونٌ سيَنبُتُ من دمائِهُمُ

سيبقى حاملا معه 

نسائِمَهٌم

وبسمتَهُم

وبعضًا من حكاياهُم

دُمى لعبتْ بها أيامُهم يومًا

لقد وُلدوا لكي يَبقُوا 

وسامَ بطولةٍ نُقِشَت 

على أحجارِ ضَيعَتِهِم

لقد ماتوا لكي تُكتبْ بطولَتُهم

بلونِ النَّارِ فوقَ جِبَاهِ قاتِلِهم

وفوقَ ركامِ إنسانيةٍ ذهبتْ 

سيَكتُبُ موتُهُم "مَاتَتْ ضَمَائِرُكُمْ ومَا مِتْنَا"

ويُكتبُ في سجلِ العارِ

أنَّ بلادَنا صَمَتَتْ

ومَا نَطَقَتْ 

بِغَيرِ القُبْحِ والتدليسِ والزَّيْفِ

سيَكُتُبُ موتُهُم:

تبًا لمَنْ باعوا قَضَيَّتَنَا..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إجمالي مرات مشاهدة الصفحة