الأربعاء، 17 سبتمبر 2014

ليلُ الخريف..

والليلُ فيكِ مسافرٌ 

ونجومُه تَصْطَفُّ حولكِ

والسحبْ

قمرٌ صغيرٌ 

في زوايا الليلِ مَزويُّ هناكَ يراقبُكْ

وقصيدَتِي مطويَّةٌ بزُجَاجَةٍ 

اَلقَى بِها موجٌ على جُزُرِ الهَوى

منسيةً وحزينةً 

وحروفُها قطراتُ دمعٍ مُسْبَلٍ 

فِي لَيْلِ شِعْرٍ مُظْلِمٍ

هلاَّ أَضَأْتِ غُيُومَهُ

 بِبَرِيقِ عَينَيكِ التي فَارَقْتُهَا؟

عيناكِ آخرُ مَا تَبَقَّى مِن زَمانِ الشِّعرِ

في لَيلِي وفي

أيامِ وصلٍ كنت فيها طائرًا

 ومهاجرا ما بين قلبكِ والحياةِ بِظِلِّهِ 

أُنشُودَتِي فِي كلِّ فَجْرٍ أَنْ أَبُوحَ بِسِرِّهِ

للطيرِ والاغصانِ شعرًا أَنتِ كنتِ عَبِيرَهُ

ونسيمَهُ يا طِفْلَتِي

هلَّا أضأتِ صبَاحَهُ 

ليعودَ مِن سَفَرٍ طويلٍ مَلَّهُ 

ويعودَ مِن ليلِ الخريفِ المُظْلِمِ..


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إجمالي مرات مشاهدة الصفحة