الاثنين، 8 سبتمبر 2014

الفؤاد الغارق..

تمهَّلْ قليلاً وعُدْ 
أَعِدْ لِي فؤادًا تّربَّى 
على هَمْهَاتِ القصيدِ وبَوحِ الحروفْ 
أعدْهُ كَمَا كانَ .. غضًا 
مُعافَى مِنَ القتلِ .. 
يُزْهِرُ وَردًا
أَعِدْهُ إلى أوَّلِ السطرِ 
أولِ حرفٍ تعلمه في الغرامْ
فؤادي تَعَلَّمَ مِنكَ الكلامْ
بَنَى بيتَهُ في حقولِ القصيدِ 
ونامْ..
تشردَ .. 
خاضَ الحروبَ .. تّغَرَّبَ
ضاع الطريق ..فضاع
وآوَى إلى ضخرةٍ في دروبِ الجبالْ 
فأدركه الموج من بحر شعرٍ
وأَلقَى بِهِ فِي مكانٍ بعيدْ
وفِي كلِّ يومٍ يَمُوجُ بِهِ 
فِي مكانٍ جديدْ
تَمَرَّسَ شيئًا فشيئًا 
وأتقنَ فَنَّ الغرقْ..
نَسَى كَيفَ شَكلُ الموانئِ؟ 
 كيفَ الطرقْ؟
ولا يستطيعُ رُجُوعًا 
ومَا لاحَ سربُ النوارسِ يَومًا لَهُ
ومَا لاحَ طَوْقُ نَجَاةْ..
فُؤادِي تَعَلَّمَ مِنكَ الحياةْ 
وَلَو ظلَّ عُمْرًا طويلاً 
يُعَانِدُ مَوجًا عتيًّا
سيُدْرِكُهُ قاربُ الأُمْنِيَاتْ 
ويَعرفُ منكَ الطريقَ إليكَ
تَمُدُ إليه يدًا 
ثمَّ تُبحِرُ نحوَ الصَّبَاحِ الجديدْ
ويَبْدَأُ فِي الأرضِ عِيدْ
سيبدأُ في الأرضِ عيدْ..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إجمالي مرات مشاهدة الصفحة